السفر مع طفل صغير

|gina.malika.dias@gmail.com
Travelling with a Toddler

سافرنا مؤخرًا من نيروبي إلى بنغالور، وكانت الرحلة قبل جائحة كوفيد أسهل بكثير. استغرقت الرحلة حوالي ٢٠ ساعة من الباب إلى الباب مع توقف واحد. بشكل عام، سارت الأمور بسلاسة أكبر من المتوقع، دون دموع أو توتر يُذكر. إليكم بعض الأمور التي قمنا بها والتي ساعدتنا.

١. التحضير: سافرنا معًا عدة رحلات داخلية في كينيا، وسافرتُ رحلة دولية بمفردي، لذا كنا مستعدين لما نتوقعه منها ومن البيئة المحيطة. بمجرد أن علمنا بأمر سفرنا، واصلنا الحديث معها عن وجهتنا، وما نتوقعه على طول الطريق، ومن سنلتقي به عند وصولنا. كما تلقينا لقاحات كوفيد-19 بأسرع ما يمكن، وانتظرنا حتى تلقى أفراد عائلتنا التطعيم الكامل قبل أن نقرر السفر.

٢. الرحلات الجوية: سافرنا على متن طيران الاتحاد عبر أبوظبي، وكان قرارًا صائبًا. كانت لدينا رحلتان كل منهما أربع ساعات، وتوقف لمدة ست ساعات. أقلعت الرحلة الأولى نهارًا والثانية في منتصف الليل. عند وصولنا إلى المنزل، كانت الساعة حوالي السابعة صباحًا. لم تكن التوقيتات مثالية، لكن الخيارات كانت محدودة.

٣. الأوراق: أكملنا جميع الأوراق اللازمة مسبقًا، بما في ذلك اختبارات PCR، التي تم التحقق من سلامتها من قِبل شركة الطيران، ومتطلبات Air Suvidha من الحكومة الهندية. واصلنا مراجعة إرشادات وزارة الصحة لوجهتنا النهائية وكذلك الترانزيت. حاليًا، لا تشترط الهند اختبارات PCR للأطفال دون سن الخامسة، ولكن الإرشادات تتغير باستمرار، لذا من الأفضل دائمًا التحقق. أحد الأشياء التي افتقدناها تمامًا بالنسبة لطفلتنا الصغيرة هو لقاح الحمى الصفراء الذي تشترطه الهند للأطفال فوق سن ٦ أشهر القادمين من معظم دول أفريقيا. كان علينا الحصول بسرعة على خطاب إعفاء من والدها، والذي نجح لحسن الحظ. كان من المفيد جدًا الاحتفاظ بجميع المستندات مع شخص واحد في مجلد منظم ومُصنّف، خاصةً وأن عدد الأماكن التي تحتاج فيها إلى إظهار مستندات متعددة قد زاد بشكل كبير منذ الجائحة.

٤. الازدحام والطوابير: كان مطار نيروبي مكتظًا للغاية عند مغادرتنا، وكان الأمر مُرهقًا بعض الشيء، لكن في كل مكان آخر كانت الازدحامات محدودة مقارنةً بالعادة. في معظم الأماكن، يُشيرون إليك أيضًا لتقف في مقدمة الطابور عندما تكون برفقة طفل. أنصحك بعدم التردد في الوقوف في مقدمة الطابور، خاصةً عندما يكونون مُتعبين أو تشعر بانهيار عصبي. يُعدّ تقليل حقائب اليد إلى الحد الأدنى ميزة إضافية كبيرة.

٥. فندق المطار: حجزنا غرفة/صالة نوم في فندق المطار خلال الساعات القليلة التي قضيناها في أبوظبي، وكان ذلك أفضل قرار اتخذته على الإطلاق. كان الوقت قريبًا من موعد نومها، فنامت جيدًا لبضع ساعات قبل أن نتوجه مباشرةً إلى بوابة الصعود إلى الطائرة. كان بإمكاننا أيضًا دخول الصالة، لكننا وجدناها مزدحمة ومُشرقة للغاية. كان الفندق يستحق الخمسين دولارًا أمريكيًا، حيث استرحنا أيضًا قبل الرحلة التالية. حملنا لها بيجامة وملابس إضافية لتشعر وكأنها في منزلها.

٦. حاملة الأطفال: استخدمنا حاملة إرجوبابي المخصصة للورك، وكانت رائعة، حيث يمكن فصل نصفها العلوي، ما أتاح لي حملها بسهولة على وركي. أعاني من آلام في الظهر، لذا كان هذا مفيدًا للغاية. عندما كانت نائمة، أضفتُ النصف العلوي، وهو سهل التثبيت ومُزود بغطاء إضافي. استخدمنا عربة الأطفال في مطار أبوظبي، ويسعدني أننا لم نحمل عربة أطفالنا معنا. مع ذلك، أعتقد أن هذا يعتمد على تفضيلات طفلك، ومدى تأثره بالبيئة المحيطة، بالإضافة إلى عمره. لطالما فضلت "إي" استخدام حاملة الأطفال بدلًا من عربة الأطفال، وهي حساسة جدًا للضوء والضوضاء والحركة أثناء النوم.

٧. الطعام: لا تستهينوا بأهمية الوجبات الخفيفة. حملنا مجموعة متنوعة من أكياس طعام الأطفال المعبأة والوجبات الخفيفة، والتي لاقت رواجًا كبيرًا لأنها كانت جديدة عليها. كما طلبنا وجبة أطفال على متن الرحلات الجوية حتى يصل طعامها قبل البقية.

٨. الألعاب والكتب: حملنا معنا بعضًا منها، لكن بصراحة لم نستخدمها كثيرًا. أقلام تلوين وورق، ودفتر تلوين مائي، ولعبة بوبِت، ودفتر ملصقات مغناطيسي.

٩. الشاشات: نزّلنا مسلسل "السيد روجرز نيبرهود" على جهاز الآيباد، وشاهدت برنامجًا لأول مرة على الإطلاق! ولأنها لم تسبق لها مشاهدة أي برنامج على الشاشة، لم أُرِد الاعتماد على برامج الترفيه على متن الطائرة، فقد شعرتُ أنها ستكون مُحفّزة للغاية، وكنتُ مُحقًا. ربما لأنها كانت جديدة عليها، فلم تستطع مشاهدة البرنامج لأكثر من خمس إلى عشر دقائق في كل مرة، ولم تُشاهد سوى حلقة ونصف طوال الرحلة. في إحدى المرات، شاهدت بعضًا من "بيبي شارك" الذي ساعدها على البقاء في مقعدها.

١٠. الرضاعة: ثدييّ هما المنقذان لي مرة أخرى. بصراحة، لا أعرف كيف كنا سنتدبر أمورنا بدون الرضاعة. هذا يعتمد على شركة الطيران، لكنهم سمحوا لنا باستخدام حزام أمان الرضيعة لتجلس في حضني وترضع أثناء الإقلاع والهبوط. كان لدينا ثلاثة مقاعد، مما مكّنني من الاستلقاء وإرضاعها حتى تنام خلال الرحلتين.


هذا كل شيء! لم أعد أخشى رحلة العودة. أخبرني إن كانت لديك أي أسئلة إضافية، وسأكون سعيدًا بالإجابة عليها!

0 تعليقات

اترك تعليقا

Start Working with Me:

الاستشارات
Consultations

الاستشارات

الدورات والإرشادات
Courses and Guides

الدورات والإرشادات